الشيخ ميرزا حسين الأسود
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و آله الطاهرين
البطاقة الشخصية:
الشيخ ميرزا حسين الأسود
الاسم: الشيخ ميرزا حسين بن الحاج علي بن عباس بن حسن الأسود.
تاريخ الميلاد: 1938م الموافق1355هـ.
مكان الميلاد: قرية كرانة.
لمحة من حياته:
أنه من الطلاب الذين تخرجوا من مدرسة جدحفص الدينية و من الخطباء، وله مكانة
مرموقة، مؤمن طيب خليق.
وقد درس اللغة العربية، والمعاني والبيان، والفقه والأصول، والمنطق والنحو،
والصرف على أيدي العلماء في البحرين، وكان يمتهن الخطابة، ويعتمد عليها في دخله،
كما يقوم بالوعظ والإرشاد أيام الحج والعمرة.
سنوات دراسته و أساتذته:
1 - بدأ الشيخ رحمه الله مشواره من الصفر معتمدا على الله، و على إرادته الصلبة في ذلك و قد بدأ بتعلم قراءة القرآن الكريم في
(المعلم - الكتّاب -) حتى ختمه، ثم بادر إلى تعلم القراءة و الكتابة و كان ذلك على يد المرحوم الحاج أحمد بن صالح من سكنة
أبو سلوى، و قد أتقن القراءة و الكتابة بعد تسعة أشهر.
2 - بعدها التحق بالمرحوم الملا حسن بن يوسف والد الشيخ أحمد بن ملا حسن الديهي، و تعلم على يديه
الخطابة، و رافقه لمدة 4 سنوات، و بعدها قام بالخطابة بمفرده، و كانت قرية المصلى
أول بلد قرأ فيها في شهر المحرم عام 1955 م، و كان عمره آنذاك 18 سنة.
3 - ثم واصل مسيرة دراسته و تحصيله الديني، و التحق بمدرسة الشيخ عبد الحسن بن سلمان آل طفل في جدحفص.
الشيخ أثناء تأديته مراسم الحج
4 - بعدها أخذ يحضر الدروس الدينية و الفقهية لدى سماحة السيد أحمد الغريفي رحمه الله، و بعد وفاة السيد واصل دراسته مع السيد علوي الغريفي.
5 - و كذلك كان يحضر الدروس و المحاضرات الدينية التي يلقيها سماحة الشيخ سليمان
المدني.
6 - كما انه حضر دروس و محاضرات الشيخ عبد الأمير منصور الجمري.
و قد كان الشيخ ميرزا حسين دائم الاطلاع و القراءة.
تلامذته:
لقد واصل الشيخ ميرزا مسيرته في العمل الإسلامي، و استمر في التعليم في مجلسه،
يدرس اللغة العربية، و الفقه، و الخطابة لمريديه.
و كان من أبرز طلابه:
1 – السيد مكي السيد هلال الوداعي.
2 – الملا أحمد عبدالله النوح.
3 – الشيخ محمد بن إبراهيم الشيخ.
4 – الملا هلال الجدحاجي.
أنشطته:
كان له أنشطة و مساهمات عديدة و دور بارز في العمل الإسلامي بالقرية، و خارجها، و من أبرز أنشطته ما يلي:
في مسجد السيد محمد
1 - تعليم قراءة القرآن الكريم. و يعرف باسم (المعلم).
و قد عرف قراءة القرآن الكريم على يديه العديد من أبناء القرية.
2 - تعليم الفقه، و اللغة العربية، و الخطابة.
كان الفقيد يعطي الدروس الدينية في مجلسه لكل من أراد أن يطلب العلم سواء كان من
أبناء القرية أو من غيرها، و قد تتلمذ على يديه عدد من الشباب و طلاب العلوم
الدينية.
3 - المساهمة في الأعمال الخيرية، و خاصة بناء المساجد، و المآتم.
4 - إقامة صلاة الجماعة.
5 - المشاركة في إحياء المناسبات الدينية المختلفة، و المحافظة على الحياة
الاجتماعية بالقرية.
خلال عقد قران ابنته على الملا سعيد جعفر
له مساهمات عديدة في الاحتفالات الدينية التي تقام بالقرية، و له دور كبير في محاربة لعب القمار الذي استشرى في القرية في الزمن الماضي، كما لا ننسى مطالبته و سعيه مع الجهات المختصة في المحافظة على أوقاف المساجد و المقابر، و كان حتى آخر حياته رحمه الله يطالب بتثبيت و إحياء الحسينية
القديمة الواقعة في الرقعة من كرانة.
6 -
الخطابة الحسينية.
الفقيد
الراحل له باع طويل و خدمة وصلت إلى ما يقارب 40 سنة في المنبر الحسيني في خدمة
الزهراء و أبناءها (ع)، حيث قدم الكثير للمنبر و لم يتخل عن هذا الواجب إلا بعد
أن أقعده المرض، و قد تتلمذ على يديه الكثير من الخطباء، و طالما أبل عيوننا و
قلوبنا بشدوه و نعيه لسيده الحسين (ع)، و قد استأثرت الخطابة بجل نشاطه، حيث كان
يمارسها طوال العام و خاصة في شهر المحرم، و شهر رمضان.
مرضه:
سفره
للعلاج:
وفاته:
سبب الوفاة:
تاريخ الوفاة:
انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد، الساعة الثانية عشرة، و خمسون دقيقة ظهراً، بمستشفى السلمانية الطبي بتاريخ 29 / 10 / 1995 م، الموافق 5 جمادى الثانية 1416هـ
تأبينه:
صورة قديمة
أقيم حفل تأبين بمناسبة مرور أربعون يوماً
على وفاته، في مأتم أهالي كرانة
الشمالي في يوم السبت ليلة الأحد 9 / 12 / 1995 م، الموافق 17 رجب 1416 هـ، وقد حضر
الحفل جمهور غفير من أبناء القرية،
والقرى المجاورة لها كما قد حضر
الحفل عدد من العلماء الأفاضل مثل: السيد جواد الوداعي، الشيخ علي بن
أحمد الجدحفصي، الشيخ عبد الأمير
منصور الجمري، الشيخ محمد صالح
البرباري، وغيرهم، وقد تم تلاوة آيات من الذكر الشريف، كما ألقيت في الحفل كلمات
وقصائد شعرية في الفقيد الراحل، كما تم عرض لسيرته وحياته وأنشطته.
قالوا فيه:
الشيخ عبد الأمير منصور الجمري:
”كان رجل مؤمن صالح من حملة علوم أهل البيت (ع)
و من خطباء المنبر الحسيني، طواه
القدر، و انتهت و خبت شعلته الوضاءة، انه الأخ العزيز الفاضل الشيخ
ميرزا حسين الأسود، لقد صار إلى دار
كرامة الله و إلى روحه و ريحانه و قدم
على رب شكور يجزيه على ما أعطى
للإسلام، و ما أعطى لمجتمعه و على
بلاءه و صبره و على خدمته الحسينية و
إخلاصه في عمله و تقواه و تواضعه، يعطيه سبحانه على كل ذلك أفضل الجزاء“.
السيد مكي سيد هلال الوداعي:
”لقد عشت ردحا من حياتي مع فقيدنا العزيز حيث
كان لي نعم الأخ و المسدد و هو أستاذي
الأول، عشت معه عيشة ملاصقة و كان
أكبر و أول المشجعين لي على صعود
الأعواد و بفضله نلت شيئا من الكرامة
و الالتصاق بأهل البيت (ع) و بالمنبر
و خدمته، و لقد كان أخي و أستاذي و
شيخي عليه رحمة الله ممن يتبعون و
يعيشون العلم و أهدافه بحق و حقيقة،
فلقد عرفت الرجل زاهدا في غير تكلف،
و عزيزا في غير كبر، و متواضعا في غير ذله“.
الشيخ محمد صالح البرباري:
صورة قديمة
”كانت علاقتي بالفقيد المرحوم الشيخ ميرزا
حسين قوية و قديمة، فقد كنت تلميذا
له في يوم من الأيام، قرأت قبله
مقدمة منبرية أكثر من مرة، و لقيت
معه تشجيعا و دفعا قويا لارتقاء المنبر، رحم الله شيخنا فلقد مضى محمودا نقيبا، نقي
السيرة، ابيض الصفحة، رحمة الله عليه، و تغمده واسع رحمته و أسكنه فسيح جناته“.
أحمد الأسود:
”كان الفقيد أبا و أخا، أبا رحيما و مربيا
فاضلا و مرشدا نصوحا و أخا عطوفا،
فقد قام بتربيتنا و تعليمنا و
توجيهنا و الانفاق علينا منذ صغرنا و قد أحسسنا باليتم عند فقده و لا زال الألم
يعتصر قلوبنا فجزاه الله عنا خير الجزاء و أسكنه فسيح جناته و غفر له“.
جمعة أحمد علي الأسود:
”كان شيخنا رحمه الله صلب العقيدة قوي الإيمان لا يتردد في الأمر
بالمعروف و النهي عن المنكر، فكلنا عرف وقفته في وجه من استحوذ عليهم الشيطان و
هتكوا حرمة شهر رمضان في وضح النهار حتى منعهم من هذا الاستهتار“.
رحم الله فقيدنا بواسع رحمته، و أسكنه فسيح جناته، و ألهم أهله و ذويه الصبر و السلوان
|